من المعروف أن مهنـة السمسرة العقارية والدعـاية والاعلان تعتبران من اكثر المهن تحقيقا لدخل مرتفع (بدون رأس مال) وقد كتب الكثيرون من الاقتصاديين ورجال الاعمال المفكرين عن ذلك، ويعتقد الكثيرون بأن مجال العمل بالخدمات العقارية هو عمل معروف ويمارسها العديد بسهولة ويسر ولا يحتاج الا لمكتب وطاولة وبعض الكراسي وخط هاتف والقليل من العلاقات مع مكاتب عقارية وسماسرة عاملون بالسوق والباقي يعتمد على قدرتك على اقناع العميل بالبيع او الشراء او الايجار، وقد ادى ذلك لانتشار المكاتب العقارية بالشوارع الرئيسية بكافة مدننا وبالتالي ادى لزيادة المنافسة على اكتساب نسبة اكبر من عمليات السوق دون الاخذ في الاعتبار مصلحة السوق نفسة.

وحيث أن هذا هو الحاصل فعلا بالكثير من مكاتب العقار؛ والذي تسبب بزعزعة ثقة الكثيرين من العملاء بالمكاتب والمؤسسات العقارية نظرا لما تعرض له العديد من هؤلاء العملاء من غش وخداع لمجرد رغبة المكتب بتحصيل عمولته دون الأخذ بالاعتبار مصلحة العميل اما لجهلة بها او لغرض مصلحته الشخصية
ولكن من المهم ان نعلم نحن العقاريين بأن مهنة العقار هي مهنة خدمية تتعمال مع مقدرات الافراد التي عملوا سنين طويله على تأمينها بغرض تحسين وتأمين وضعهم المعيشي.

وكم يؤسفنا أن نجد مجال الخدمات العقارية بدول الغرب يعتمد على اسس علمية ومصداقية وشفافية لم نبلغ القليل منها رغم ما لدينا من تشريعات اسلامية ومبادئ وعادات وتقاليد

من هذا المنطلق رأينا ان نذكر اصحاب المكاتب العقارية ببعض المبادئ والمفاهيم المتعلقة بمجال الخدمات العقارية بهدف الارتقاء بمستوى المهنة التي تتعامل مع ثاني اكبر مصدر لاقتصادنا القومي بعد البترول

ونبدأ بالمبادئ الاساسية للمهنة :

  • أولاً- الصدق والامانة :- قال رسول الله صلى الله علية وسلم ” من غشنا ليس منا” وهنا المقصود بالغش ما انت اردت ان تخفية من المعلومات عن العميل بقصد تضليله ، او ما اخفي من معلومات عن العميل دون دراية منك بسبب جهلك لها – نعم انت محاسب عن المعلومات التي لم تعرفها لانك قبلت ان تكون الوسيط الامين بهذه الصفقة او المبايعة التي تقاضيت اجرتك عنها ( الدلالة )، ان عملك بهذه المهنة يجعلك بمكان الطرف الثالث (الأمين) الذي يحمي حقوق كلا الطرفين ( البائع والمشتري ) فإذا تعرض احدهم لظرر بسبب هذه المبايعة التي تمت من خلالك كنت محاسب عنه حتى لو جهلت ذلك- فالأجدر بك ان تسعى للمعرفة واكتساب العلم والخبرة اللازمة التي تحمي بها عملائك وبالتالي تحمي بها نفسك امام الله عز وجل.

مما سبق نجد سؤال يطرح نفسة – ما هي المعلومات التي يجب ان يعرفها العقاري لإتمام الصفقة او المبايعة؟

والاجابة تكمن بظروف العقار نفسة – ولكن هنالك عدة معايير مشتركة للعقارات المعروضه للبيع يجب التنويه لها وهي:

1- مطابقة الصك لحدود الملكية والمجاورات.

2- التأكد من الملكية – وعدم وجود منازعه على العقار.

3- معرفة الالتزامات المالية على العقار المعروض من رهن او مخالفات او فواتير خدمات.

4- التثبت من مطابقة المخططات التصميمية وفسح البناء للمنفذ على الطبيعة.

5- عدم المشاركة بأي مبايعه تكون احد العناصر السابقة بها غير متاحه لك، اما بسبب عدم وجودها اصلا او لعدم تقديمها.

6- ضرورة الاستعانة بذوي الخبرة من القانونيين في ابرام عقود المبايعات والصفقات ذات الطابع الخاص ، مثل البيع بالأجل والتقسيط والبدل

نقلا عن : عقارماب